تُؤثر قلة النوم بشكلٍ سلبي على مزاج الأطفال، ونموهم الجسدي، وقدرة أجسامهم على مواجهة الأمراض والعدوى، لذا فإنّ حصولهم على قسطٍ كافٍ من النوم أمرٌ ضروري لصحتهم، ولكن قد يُقاوم بعض الأطفال النوم في العديد من الحالات،[١][٢] فما هي أسباب مقاومة الطفل للنوم؟ وكيف يُمكن حل هذه المشكلة؟ تابع معنا قراءة هذا المقال لتتعرف على الإجابة:
أسباب مقاومة الطفل للنوم
تُوجد أسباب عديدة تُفسّر رفض الطفل الذهاب للسرير للنوم، وفي الآتي سنوضح لك أبرزها:
القيلولة
إنّ حصول الطفل على قيلولة طويلة نهارًا قد يجعله يرفض النوم ليلًا، خاصةً أنّه لن يشعر بالتعب في هذه الحالة، ولكن من جهةٍ أخرى قد يُواجه الطفل صعوبة في النوم إذا لم يحصل على قسطٍ كافٍ من الراحة نهارًا.[٣][٢]
الكوابيس أو الأحلام المزعجة
تُعد من أبرز أسباب مقاومة الطفل للنوم، فهي تجعله يستيقظ من نومه في حالة من الرعب والخوف ليلًا، أضف إلى ذلك أنّه قد يرفض النوم بسبب خوفه من تجربة هذه الكوابيس مرة أخرى.[٣][٤]
التوتر
قد يقاوم الطفل النوم بسبب شعوره بالتوتر وتعرضه للضغط النفسي، خاصةً إذا كان يمر بظروف صعبة خلال هذه الفترة، مثل: وجود مشاكل مع زملائه، أو انتقال العائلة لمنطقة أخرى، أو تغيير المدرسة، حيث إنّ التوتر يُحفز الجسم على إفراز هرمونات معينة تجعل الطفل يقظًا وغير قادرٍ على النوم ليلًا.[٣][٤]
قلق الانفصال
يعبّر هذا المصطلح عن شعور الطفل بالحزن والضيق عندما يكون بعيدًا عن والديه، وهو أمرٌ طبيعي يمر به العديد من الأطفال صغار السن، وقد يكون أحد أسباب مقاومة الطفل للنوم، وذلك لعدم رغبة الطفل بالنوم في غرفة منفصلة بعيدًا عن والديه.[٣][٢]
استخدام الأجهزة الإلكترونية
يُؤثر استخدامها سلبًا على النوم، فهي تُحفز الطفل وتزيد من نشاطه، أضف إلى ذلك أنّ الضوء الأزرق الصادر من شاشات الأجهزة الإلكترونية، مثل: الهاتف الذكي، أو التلفاز، أو الحاسوب يُقلل مستويات الميلاتونين (Melatonin)، الأمر الذي سيُؤخِّر شعور الطفل بالنعاس.[٥][٣]
استخدام أدوية معينة
يُمكن أن تُؤثر بعض الأدوية على نوم الطفل، مثل: أدوية علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو أدوية الحساسية والبرد.[٣]
الإصابة ببعض الحالات المرضية
قد تكون مقاومة الطفل للنوم مرتبطة بأسباب مرضية، مثل:[٣]
- انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهي حالة تُسبب صعوبة التنفس، والشخير بصوتٍ عالٍ، وعدم الراحة أثناء النوم، وتحدث نتيجةً لانسداد المجاري التنفسية بسبب تضخم اللوزتين أو لحمية الأنف في العادة.[٦]
- الحساسية.
- الرشح ونزلات البرد.
- الربو.
- المغص.
- ارتجاع حمض المعدة.
- ألم الأذن.
أسباب أخرى
إلى جانب الأسباب السابقة، قد يرفض الطفل النوم في الحالات الآتية أيضًا:[١]
- استهلاك الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين،[١] مثل: الشوكلاتة.[٧]
- الشعور بالجوع.[١]
- بيئة النوم غير المناسبة.[١]
- النوم والاستيقاظ في مواعيد غير منتظمة.[١]
حلول لرفض الطفل النوم
لا تكون أسباب مقاومة الطفل للنوم مقلقة في العادة، وفي هذه الحالة يُمكنك الاستفادة من النصائح الآتية لمساعدة طفلك على النوم بشكلٍ هادئ:
- حدد أوقاتًا معينة للنوم والاستيقاظ، وشجع طفلك على الالتزام بها يوميًا.[١]
- لا تسمح له بتشغيل الأجهزة الإلكترونية أو استخدامها في غرفة النوم.[٣]
- عدّل غرفة نوم طفلك بطريقة تشجعه على النوم، فعلى سبيل المثال تخلص من مصادر الضوضاء في الغرفة.[١][٢]
- ابحث عن طرق تُساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر لديه، مثل: إعطائه حمامًا دافئًا، أو تعليمه تمارين التنفس العميق.[٣]
- ابقَ مع طفلك حتى يغفو إذا كان يشعر بالخوف أو القلق، خاصةً إذا طلب منك ذلك.[٣]
- عدّل مدة القيلولة أو موعدها بحيث تتناسب مع جدول نومه، فعلى سبيل المثال قللّ مدتها إذا لاحظت أنه يرفض النوم ليلًا بسبب عدم شعوره بالتعب.[١][٢]
ولكن ننصحك بمراجعة الطبيب على الفور إذا كان طفلك يرفض النوم بسبب الإصابة بحالة مرضية معينة أو استخدام بعض الأدوية، حيث سيُحدد الطبيب الحل الأنسب لمساعدة طفلك على النوم في هذه الحالة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "How to Get Your Child to Go to Bed", www.verywellfamily.com. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What to Do When Your Toddler Refuses to Sleep", www.healthline.com. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Slideshow: Top Reasons Your Child Can't Sleep, Including You", www.webmd.com. Edited.
- ^ أ ب "Bedtime problems in children: Solutions for the science-minded", parentingscience.com. Edited.
- ↑ time in the hour,to friends or play games. "Screen time and digital technology use: how it affects child and teenage sleep", raisingchildren.net.au. Edited.
- ↑ obstructive sleep apnea is,or is blocked during sleep. "Pediatric obstructive sleep apnea", www.mayoclinic.org. Edited.
- ↑ "10 Foods and Drinks with Caffeine", www.healthline.com. Edited.
