الأرق هو إحدى أكثر اضطرابات النوم شيوعًا؛ فيحدث إمّا لمواجهة صعوبة في النوم، أو الصعوبة في العودة للنوم مرة أخرى بعد الاستيقاظ، وهناك عدّة من الأسباب المحتملة لذلك، والتي من المهم معرفتها حتى يتمّ التعامل معها وعلاجها، أو للوقاية من التعرض للأرق.[١]

ما هي أسباب الإصابة الأرق؟

هناك مجموعة من العوامل والأسباب التي تتسبب بالأرق لدى الأفراد، ونوضحها على النحو الآتي:[٢][٣]


عوامل مرتبطة بأسلوب الحياة

  • التوتر المستمر نتيجة مصاعب الحياة، مثل: الدراسة أو العمل أو مواجهة المشاكل الاجتماعية أو التعرض للصدمات العاطفية أو غيرها، حيث تبقي العقل في حالة من النشاط والتفكير خلال أوقات الليل.
  • الظروف التي تعطّل إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مثل مواعيد العمل المسائية، أو السفر، بحيث تؤثر في عدّة عمليات حيوية في الجسم؛ مثل عمليات التمثيل الغذائي، ودرجة حرارته، ومواعيد النوم.
  • الإجهاد أو الإرهاق اليومي.
  • عدم تنظيم مواعيد محددة لساعات النوم.
  • الحصول على قيلولة خلال النهار.
  • استخدام أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، أو الشاشات الأخرى من ألعاب الفيديو وغيرها، قبل النوم مباشرة.
  • الإكثار من تناول الأطعمة، خاصةً الدسمة منها، في وقت متأخر من المساء، حيث تؤدي للإصابة بحموضة المعدة، وارتداد الطعام إلى المريء، ما قد يبقي الفرد مستيقظًا.
  • القيام بالأنشطة المحفزة والمنشطة قبل موعد النوم.
  • تناول المشروبات أو المواد التي تحتوي على الكافيين، أو النيكوتين والتي تتداخل مع نمط النوم وخاصة عند تناولها في فترة ما بعد الظهر، والمساء.[٤]


الاضطرابات النفسية

وتشمل الأمراض النفسية التي قد تسبب الأرق ما يلي:[٢][٣]

  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • مرض ثنائي القطب.



يعتقد أن 40% من حالات الأرق سببها اضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب.




الأمراض الجسدية وأي حالة تسبب الألم

ومن أبرز الأمراض التي قد تسبب الارق ما يلي:[٢][٣]

  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الإصابة بمرض السكري، إذ أن مضاعفات المرض من اعتلالات عصبية أو تكرار الحاجة للتبول قد تسبب اضطرابا في النوم وأرق.
  • أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو.
  • مرض الارتداد المريئي.



قد يسبب الألم الناتج عن الإصابة بالأمراض المختلفة حدوث الأرق لدى الأشخاص.




اضطرابات النوم

  • متلازمة تململ الساقين، وهي الرغبة المستمرة بتحريك الساق[٥]
  • انقطاع التنفس أثناء النوم.[٥]
  • حالة الخدار النومي.[٥]


الأدوية

إذ يعتبر الأرق من الآثار الجانبية لبعض الأدوية ومن هذه الأدوية ما يلي:[٢][٣]

  • الأدوية الخافضة للضغط.
  • أدوية الربو.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • العديد من الأدوية التي تباع دون الحاجة لوصفة طبية مثل مسكنات الألم، ومن الأمثلة عليها بنادول إكسترا (Panadol Extra)، وأدوية الحساسية والزكام، تحتوي على مادة الكافيين والتي تؤثر على النوم.[٦]



في كثير من الأحيان يحدث الأرق كعرض انسحابي عند التوقف عن تناول بعض الأدوية.




عوامل بيئية

  • الضوضاء.[٤]
  • النوم في غرفة شديدة الحرارة أو البرودة.[٤]
  • النوم على سرير غير مريح بالنسبة للفرد.[٤]


ما أسباب حدوث الأرق لدى كبار السن؟

30 - 48 % من كبار السن يعانون من الأرق، ويعود ذلك للأسباب التالية:[٣][٧]

  • زيادة الإصابة بالأمراض والحالات الصحية المختلفة مثل التهاب المفاصل، والسكري، والربو، وهشاشة العظام، وحرقة المعدة، وألزهايمر، وهذه الحالات قد تسبب الألم أو الحاجة المستمرة للتبول أثناء الليل.
  • انقطاع الطمث لدى النساء، فالهبات الساخنة والتعرق الليلي الذي يحدث في هذه الفترة، قد يؤثر على النوم، وقد يستمر الأرق للفترة التي تلي انقطاع الطمث.
  • عدم توفر بيئة مناسبة للنوم، وعادات النوم السيئة، مثل عدم انتظام أوقات النوم والاستيقاظ أو مشاهدة التلفاز قبل النوم مباشرة.
  • تناول الكثير من الأدوية وبالتالي قد تزيد احتمالية تسببها بالأرق.
  • قلة النشاط البدني وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • القلق، ويحدث نتيجة التقاعد، أو وفاة شخص عزيز، أو غيرها من الأسباب، ويمكن تخطي هذه المشكلة من خلال رؤية شخص مختص.


ما أسباب حدوث الأرق خلال الحمل؟

قد يحدث الأرق أثناء الحمل لأسباب عدّة، ومنها التالية:[٣]

  • الشعور بعدم الراحة: بسبب زيادة الوزن، والتغيرات الجسدية، التي تؤثر على وضعية النوم.
  • كثرة التبول أثناء الليل: بالتالي الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم وقطعه.
  • تأثر التنفس: نتيجة نموّ الرحم، الذي يولد الضغط على الرئتين، ما قد يؤثر على التنفس أثناء النوم.
  • ارتجاع حمض المعدة: بحيث يؤدي بطء الهضم، إلى ارتداد حمض المعدة خلال المساء.
  • التغيرات الهرمونية: التي قد تزيد الشخير، أو خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم.
  • متلازمة تململ الساق: ويعدّ سببها غير معروف، ولكنّ تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بها، حتى لو لم يكن لديهنّ الأعراض قبل الحمل.


من هي الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالأرق أكثر من غيرها؟

إضافةً إلى الأفراد الذين يواجهون الأسباب والعوامل المذكورة أعلاه، فإنّ الفئات التالية قد تكون أيضاً أكثر عرضة من غيرها للإصابة بالأرق:[٨][١]

  • كبار السن.
  • الاستعداد الوراثي، نتيجة تأثير جينات معينة على فرط نشاط مناطق الدماغ المسؤولة عن تعزيز حالة اليقظة.
  • النساء أكثر عرضة للإصابة بالأرق مقارنةً بالرجال، خاصةً في سنّ اليأس.


كيف يمكن تقليل الأرق والوقاية منه؟

في الغالب، يمكن لإجراء بعض التعديلات البسيطة على نمط الحياة، وتحسين روتين النوم، أن يساعد في الحصول على جودة أفضل للنوم، وفي حالات الأرق، حيث يمكن تجربة القيام بما يأتي:[١][٩]

  • قلّل من كمية الكافيين التي يتم استهلاكها على مدار اليوم وتجنب تناول مشروبات تحتوي على الكافيين عند موعد النوم.
  • أقلع عن التدخين.
  • حافظ على حالة من النشاط البدني خلال أوقات النهار، ويفضل أن تكون هذه الأنشطة خارج المنزل.
  • تجنب تناول الوجبات الدسمة قبل موعد النوم.
  • تجنب النظر للشاشات الزرقاء قبل (30) دقيقة على الأقل من موعد النوم، سواء شاشة التلفاز، وأجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، وغيرها.
  • تجنب ممارسة الرياضة في أوقات متأخرة من اليوم قدر الإمكان، خاصةً التمارين الهوائية؛ لأن الجسم في العادة تنخفض درجة حرارته خلال الليل، بينما هذه التمارين تعمل على زيادة كلّ من درجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب، وضغط الدم.
  • حسّن بيئة غرفة النوم، بحيث تكون هادئة ومظلمة وباردة.
  • حاول الاسترخاء، مثل ممارسة التأمل أو القراءة قبل النوم، أو الاستماع للموسيقى الهادئة.
  • التزم بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.


هل يجب زيارة الطبيب عند الإصابة بالأرق؟

هناك بعضاً من العلامات التي تستدعي رؤية الطبيب عند الإصابة بالأرق، منها ما يأتي:[١٠]

  • إذا كانت حالة الأرق تتداخل مع القدرة على أداء المهام اليومية.
  • استمرار أعراض الأرق لمدة تزيد عن (4) أسابيع.
  • الاستيقاظ عدة مرات خلال الليل مع اللهاث أو سرعة التنفس.
  • التأثير على المزاج والطاقة والشهية، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بحالات أخرى تحتاج للتشخيص والعلاج؛ مثل الاكتئاب.
  • مواجهة خطر احتمال توقف التنفس أثناء النوم، أو غيرها من المشاكل أو الاضطرابات المتعلقة بالنوم؛ مثل الاستيقاظ مع وجود ألم أو عدم قدرة على تحريك الساقين لفترة طويلة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Causes and Risk Factors of Insomnia"، verywellhealth.com، اطّلع عليه بتاريخ 23/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Insomnia", mayoclinic.org, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "What Causes Insomnia?", sleepfoundation.org, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Insomnia", nhs, Retrieved 22/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "5 Major Sleep Disorders", scinternalmedicine.com, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  6. "Panadol Extra with Optizorb", panadol, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  7. "Sleep Tips for Older Adults", helpguide, Retrieved 27/12/2021. Edited.
  8. "Who Is at Risk for Insomnia?", stanfordhealthcare.org, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  9. "Insomnia", clevelandclinic.org, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  10. "When to Seek Medical Care for Insomnia", webmd.com, Retrieved 23/11/2021. Edited.