يعاني حوالي ثلث البالغين من أعراض الأرق في أيّ عمر، بينما يعاني ما يصل إلى 10% من الأرق الشّديد الذي يحتاج التدخّل العلاجي، فما هي أسباب الأرق وقلة النوم عند الرجال؟[١]



أسباب الأرق وقلة النوم عند الرجال

تشتمل مسببات الأرق وقلة النوم عند الرجال على ما يلي:


السهر لوقتٍ متأخر وعادات النوم غير الصّحية

يتعرّض الكثير من الرجال إلى الأرق وقلّة النوم بسبب قضائهم أوقاتًا طويلة في السّهر أو العمل واستخدام ألعاب الفيديو لأوقاتٍ متأخرة من الليل، الأمر الذي يُخلّ بالقدرة على النوم لفتراتٍ كافية،[٢][٣]أو بسبب عاداتهم الروتينية غير السّليمة، وبالتّحديد فيما يتعلّق بالطعام والشراب، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:[٤]

  • القيلولة في وقتٍ متأخر لبعد الظّهر، يمكن أن تجعل النوم ليلاً أمرًا صعبًا.
  • استخدام السّرير في الأنشطة الأخرى، كمشاهدة التلفاز أو تناول الطعام إلى جانب النوم.
  • شرب الكافيين أو الكحول في أوقاتٍ قريبة من موعد النوم.
  • تدخين السجائر.
  • تناول الوجبات الثّقيلة أو الأطعمة الغنيّة بالدهون والتوابل في وقتٍ قريب من النوم، مما يُسبِّب صعوبة الهضم، والاستيقاظ حتى أوقاتٍ متأخرة من الليل.


الإجهاد

غالبًا ما تسبِّب بعض الأحداث كفقدان الوظيفة أو وفاة أحد المقرّبين أو بعض العلاقات الاجتماعية الأرق، وقد يُشار إلى الأرق الحاد طالما أنه يزول من تلقاء نفسه في غضون بضع ليال، بينما يُشار إلى القلق طويل الأمد باسم الأرق المزمن، وهي حالةٌ أكثر خطورة تستدعي التدخّل العلاجي.[٣][٤]


أوقات النوم غير المُنتظمة

يمكن لأوقات النوم غير المنتظمة أن تُسبِّب الأرق مما يجعل النوم في الليل أمرًا صعبًا، ومن الأمثلة على ذلك النوم في أوقاتٍ غير الليل أو قضاء رحلةٍ طويلة من منطقةٍ زمنية لأخرى، أو العمل طوال الليل، أو تغيير نوبات العمل في الوظيفة.[٤]


مشاكل التنفس

يمكن أن يكون الشخير أو انقطاع النفس أثناء النوم هو ما يُسبَّب الأرق خلال النوم، إذ إنّ الوزن الزائد أو حساسية الأنف أو الربو الذي يؤثر في التنفس هو ما يؤدي إلى ذلك.[٢]


الخرف

يمكن لأمراض الخرف ومشاكل فقدان الذّاكرة أن تؤثر في عادة النوم لدى بعض الأشخاص، بحيث يكون الشّخص مضطربًا أو عدوانيًا عند اقتراب موعد النوم، مما قد يبقي المريض مستيقظًا طوال الليل.[٤]


العمر

تزداد احتمالية حدوث الأرق مع التقدّم في السن، وغالبًا ما يواجه الرجال كبار السّن صعوبة في النوم لمدة 8 ساعاتٍ متواصلة، لذلك فقد يحتاجون إلى القيلولة خلال النهار، إذ إنّ ما يُقارِب 60% من نصف الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، يواجهون أعراض الأرق وقلّة النوم.[٥]


الألم

ينشأ الألم للعديد من الأمور، كالتهاب المفاصل، أو مشاكل الظّهر المزمنة، أو آلام العضلات، أو السرطان، أو متلازمة هزّ الأطراف، مما يُسبِّب صعوبة الاستلقاء في السرير خلال الليل، وقلّة النوم والأرق خلال الليل.[٢][٦]


الحكة

يمكن أن تؤدي بعض الحالات؛ مثل الصّدفية أو الأكزيما إلى إثارة الحكّة في البشرة، وخدشها، فإلى جانب الرّغبة الشّديدة في الحكّ التي تزداد ليلاً، سيتعرّض المريض في آنٍ واحد إلى الأرق.[٢]


داء باركنسون

يميل الأشخاص المُصابون بداء باركسنون إلى النوم لفتراتٍ أقلّ، والاستيقاظ أكثر من الأشخاص غيرهم في نفس العمر، فقد تتداخل إشارات الدماغ مع عمل الأعصاب، الأمر الذي يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر خلال فترة النوم، إلى جانب انقطاع التنفس أثناء النوم.[٢]


مشاكل الهضم

ترتبط مشكلات الجهاز الهضمي؛ مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) والارتجاع المعدي المريئي (GERD) بمشاكل النوم، إذ إنّ حوالي 55% من الذين يعانون مشكلات في الجهاز الهضمي، يعانون أيضًا من الأرق، وما زال غير معروفٍ حتى الآن ما إذا كانت مشكلات الجهاز الهضمي هي ما يُسبِّب الأرق، أو أنّ الأرق وقلّة النوم تزيد اشتداد مشكلات الجهاز الهضمي.[٢]


تناول الأدوية

يمكن أن يُسبِّب تناول بعض أنواع الأدوية الأرق عند الرجال؛ ومن أمثلتها أدوية علاج الحساسية، ومزيلات الاحتقان أو ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل الغدّة الدرقية والاكتئاب، أو أدوية علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، لذلك لا بدّ من استشارة الطّبيب لخفض الجرعة أو تغيير نوع الدّواء على نحوٍ مناسب.[٦]


عوامل وراثية

يمكن لبعض العوامل الوراثية أن تؤثر في القدرة على النوم، بحيث تُبقِي دماغ الشّخص مستيقظًا لفتراتٍ أطول، وهو أمرٌ غير مرتبطٍ بالبيئة أو الصّحة الجسدية أو العقلية.[٢]


الأمراض النفسية

تلعب الأمراض النفسية دورًا في الإخلال بالقدرة على النوم؛ فمثلاً المصابون بالاكتئاب هم أكثر عرضةً للإصابة بمشكلات النوم، كالأرق، وكذلك مصابو اضطراب القلق، والاضطراب ثنائي القطب، والوسواس القهري، وقد تكون طريقة تأثر النوم دلالةً على تقدّم نوع المرض.[٦]


هل يسبب اختلال الهرمونات الأرق وقلة النوم عند الرجال؟

نعم. يمكن للهرمونات أن تؤدي دورًا في الأرق وقلّة النوم عند الرجال، ومن أمثلة هذه الهرمونات، هي:[٧]

  • ارتفاع هرمون الكورتيزول.
  • انخفاض هرمون الذّكورة (هرمون التستوستيرون).


المراجع

  1. "Insomnia: What You Need to Know as You Age", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Medical Reasons You Could Have Insomnia", www.webmd.com, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Insomnia", my.clevelandclinic.org, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "What Causes Insomnia?", www.sleepfoundation.org, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  5. "Insomnia: Causes and Risk Factors", www.healthline.com, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What is insomnia? Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6/3/2022. Edited.
  7. "Is low testosterone keeping you up at night?", www.rwjbh.org, Retrieved 6/3/2022. Edited.