تلعب الغدة الدرقية دورًا مهمًا في التحكم بالعديد من وظائف الجسم، فهل حقًا هناك علاقة بين اضطرابات الغدة الدرقية والنوم المتقطع؟ تابع القراءة لتتعرف على الإجابة بالتفصيل.
الغدة الدرقية والنوم المتقطع: هل هناك علاقة بينهما؟
حقيقةً، تبين أن هناك علاقة بين اضطرابات الغدة الدرقية والنوم المتقطع، إذ يمكن أن تزيد اضطرابات الغدة الدرقية من خطر الإصابة ببعض اضطرابات النوم، والتي بدورها تؤثر على جودة النوم وتسبب النوم المتقطع.
فقد تبين أن إنتاج الكثير أو القليل من هرمونات الغدة الدرقية يؤثر في الساعة البيولوجية المسؤولة عن دورة النوم والاستيقاظ، ويمكن توضيح ذلك بشكل مختصر في النقاط الآتية:
- يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية إصابة الشخص بالتعرق الليلي، أو الحاجة إلى التبول كثيرًا خلال الليل، وهذا بدوره يسبب الاستيقاظ المتكرر.
- يسبب قصور الغدة الدرقية صعوبة النوم أو عدم التمكن من النوم لفترة كافية والاستيقاظ بشكل متكرر، كما يمكن أن يؤثر قصور الغدة الدرقية على جودة النوم من خلال زيادة شعور الشخص بالبرد الشديد والشعور بآلام المفاصل والعضلات.[١]
ما هي اضطرابات النوم الناتجة عن مشاكل الغدة الدرقية؟
استكمالًا لتوضيح العلاقة بين الغدة الدرقية والنوم المتقطع، فيما يأتي أبرز اضطرابات النوم الناتجة عن مشاكل الغدة الدرقية، والتي بدورها تسبب النوم المتقطع:
1. توقف التنفس أثناء النوم (Obstructive Sleep Apnea)
توقف التنفس أثناء النوم هو اضطراب شائع يؤثر على جودة النوم ويسبب النوم المتقطع. إذ يعاني الشخص من اضطراب مفاجئ في التنفس خلال النوم يُسبب انخفاض مستويات الأكسجين، ويؤدي إلى استيقاظه بشكل مفاجئ، وينعكس هذا على جودة النوم، فيسبب شعور الشخص بالنعاس المفرط خلال النهار، واللامبالاة، والشعور بالخمول.
تزداد فرصة إصابة مرضى قصور الغدة الدرقية بتوقف التنفس أثناء النوم، إذ تبين أن 30% من مرضى قصور الغدة الدرقية يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم. حيث إن قصور الغدة الدرقية قد يؤدي إلى التأثيرات الآتية، والتي تُعيق التنفس:
- تلف الأعصاب والعضلات المشاركة في التنفس.
- تضخم اللسان أو حدوث خلل في العضلات التي تتحكم في مجرى الهواء العلوي.
- زيادة خطر الإصابة بالسمنة، وهو أحد العوامل التي تساهم في انقطاع التنفس أثناء النوم.[٢][٣]
2. الأرق (Insomnia)
يعاني بعض الأشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية وانقطاع النفس أثناء النوم من الأرق، إذ يسبب انقطاع التنفس أثناء النوم الاستيقاظ المفاجئ والمتكرر، وهذا بدوره يؤثر على جودة النوم خلال الليل، ويجعل الشخص يبقى لوقت أطول في سريره صباحًا، لذلك سوف يواجه مشاكل في النوم في بداية الليلة التالية، وتعرف هذه الحالة بالأرق.[٢]
3. التعرق الليلي (Night Sweats)
يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية على تنظيم درجة حرارة الجسم، وقد يسبب التعرق الليلي بشكل متكرر، وهذا بدوره يؤثر على جودة النوم ويسبب الاستيقاظ بشكل متكرر وبالتالي النوم المتقطع.[٢]
نصائح لتحسين جودة النوم لمرضى الغدة الدرقية
بعد توضيح العلاقة بين الغدة الدرقية والنوم المتقطع، سوف نوضح لك عزيزي القارئ مجموعة من النصائح لتحسين جودة النوم:
الالتزام بالعلاج
الخطوة الأولى لتحسين جودة النوم الناتجة عن اضطرابات الغدة الدرقية هي الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب، فإن كنت تعاني خمول الغدة الدرقية قد يصف الطبيب دواء بديلًا لهرمون الغدة الدرقية (حبوب الليفوثيروكسين) للحفاظ على مستويات هرمونات الغدة الدرقية ضمن النطاقات الطبيعية، أما إن كنت تعاني فرط نشاط الغدة الدرقية، فقد يوصي بالعلاج باليود المشع أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية أو الجراحة في بعض الأحيان.
اتباع نمط حياة صحي
بالإضافة للالتزام بالعلاج، يمكن الالتزام بالنصائح الآتية لتحسين جودة النوم:
- تجنب شرب الكحول وقلل من المشروبات الغنية بالكافيين، وتجنب تناول الوجبات الدسمة قبل موعد النوم.
- اتبع روتينًا مريحًا قبل النوم، كقراءة كتاب أو سماع موسيقى هادئة أو الاستحمام أو شرب كوب من الماء الدافئ مع الزنجبيل أو الليمون.
- تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة من موعد النوم.
- حافظ على الغرفة مظلمة بإطفاء جميع الأضواء الساطعة أو الوامضة.
- حافظ على درجة حرارة الغرفة مناسبة (بين 18 - 21 درجة مئوية).[٣][١]
المراجع
- ^ أ ب "Thyroid Problems and Insomnia", webmd. Edited.
- ^ أ ب ت "Can Your Thyroid Gland and Thyroid Hormones Cause Sleep Disorders?", verywellhealth. Edited.
- ^ أ ب "7 Ways to Sleep Better if You Have Hypothyroidism", everydayhealth. Edited.
