الأحلام هي القصص التي يرويها الدماغ أثناء النّوم، وهُناك أشخاص يحلمون أكثر من حلم أثناء نومهم، وآخرون لا يحلمون أيّ حلم، ولكن السّؤال الآن، كيف تحدثُ الأحلام؟[١]
كيف تحدُث الأحلام؟
تحدث معظم الأحلام فَور إغلاق العين عند بِدء النّوم لأنّ الدّماغ لا يزال نشِطًا، ولكن من المُمكن أن يستمِر حُدوث الأحلام طوال فترة النّوم، وفي الواقِع إنّ موجات الدماغ تكون نشطة فَور إغلاق العين عند بِدء النوم كما هو الحال عند الاستيقاظ لذلك يُمكن للدّماغ أن يُنتِج الأحلام، ويعتقد الخبراء أنّ الجُزء الأماميّ من الدّماغ هو المسؤول عن الأحلام،[٢] وهناك العديد من النظريات التي تُفسر حُدوث الأحلام، فعلى سبيل المِثال يقول بعض الباحثين: "إن الأحلام ليس لها هدف أو معنى"، بينما يقو آخرون: "إننا بحاجة إلى الأحلام من أجل صحتنا العقلية والعاطفية والجسدية"، ولا يزال الباحثون إلى وقتنا الحالي يبحثون عن تفسير حُدوث الأحلام.[٣]
أثناء الاستيقاظ يكون الدّماغ مشغولًا بالتّفكير، لذلك عند بِدء الدّخول بالنّوم لا يزال الدّماغ نشطًا فتبدأ المراكز العاطفية في الدماغ بإثارة الأحلام، وترتبط الأحلام عادةً بأنشطة أو أفكار أو مُحادثات قام بها الشّخص في آخر فترة له قبل النّوم.
نظريّات تُفسّر حُدوث الأحلام
فيما يأتي توضيح لأبرَز النّظريات التي تُفسّر حُدوث الأحلام:[٤]
- النّظريّة الأولى: تقترح هذه النظرية أن الأحلام تحدث عندما يكون هناك شيء ما يُحفّز الدّماغ، فمثلًا تحدُث الأحلام بعد تنشيط جذع الدماغ فورَ إغلاق العين عند بدء النّوم.
- النّظريّة الثانية: تقترح هذه النظرية أن الحلم هو تحضير لمواقف الحياة الواقعية الصّعبة.
- النّظريّة الثّالثة: تقترح هذه النّظريّة أنّه يمكن أن تكون الأحلام استجابة تطورية وبيولوجية قد تستند إلى تجارب الحياة المختلفة.
- النّظريّة الرّابعة: تشير الأبحاث المنشورة في عام 1985 إلى أن الغرض من الأحلام هو تنظيم المعرفة وتكوين روابط دماغية مما يساعد على استعادة الذاكرة، وبالتّالي تشير هذه النظرية إلى أن الحلم هو فرصة للدماغ لحل المشكلات واتخاذ القرارات وتحديد الأولويات.
هل الأحلام مُفيدة؟
بالطّبع، إذ تقول النّظريات السّائدة حول الأحلام أنّ الحُلم يُساعِد على توحيد وتحليل الذّكريات والمهارات والعادات والأنشطة، كما أنّ الأحلام تُهيئ الشّخص على الاستجابة تجاه أي موقف بطريقةٍ ما، لكن لا يزال الخُبراء يختلفون بهذه الآراء،[٢] والنّقاط الآتية تُوضح أهميّة الأحلام:[٥]
- يُعالج الدماغ الأحداث العاطفيّة ويواجهها عن طريق الأحلام.
- تقوم الأحلام على تجهيز الفرد للتّعامل مع الأخطار.
- يُمكن أن تكون الأحلام وسيلة لتدفّق المعلومات أو الأفكار الإبداعيّة، خاصّة التي تتطلّب مُخيّلة واسعة أو الإلهام بأفكار جديدة ومُبتكرة.
- تُساعِد الأحلام على تخزين المعلومات والذِّكريات وترتيبها ومُعالجة الصّعب أو المُعقّد منها.
ما هي أنواع الأحلام؟
هُناك نوعان من الأحلام التي خاض تجربتها جميع الأشخاص تقريبًا، وهما:[٦]
- الكوابيس: وهي الأحلام المُزعجة التي تجعَل الشّخص الحالم يشعُر بالعديد من المشاعر المُزعجة، وتشمَل رُدود أفعاله فور الاستيقاظ من الكابوس كُل من مشاعر الخوف والقلق، ويُمكن للكوابيس أن تحدُث لدى البالغين والأطفال، ومن أبرَز أسبابها:
- الضّغط العصبي والتّوتر.
- الخوف.
- المُرور بصدمة نفسيّة مُعيّنة.
- المشاكل العاطفية.
- المرض.
- استخدام بعض الأدوية.
- الأحلام الواضِحة المُدرَكة: هذه الأحلام يستطيع الشّخص الحالم خِلالها أن يشعُر ويُميز بأنّه يحلُم، كما أنّه يستطيع التّحكم بحُلمه، وقد يُدرِك الشّخص بأنّه يحلُم خلال مُنتصف الحلم.
هل هُناك عوامِل مُحددة تُؤثّر بحُدوث الأحلام؟
نعم، هُناك بعض العوامِل التي تتحكّم بحُدوث الأحلام، ومنها:[٥]
- الحالة الصّحيّة للفَرد (الجَسديّة والنّفسيّة).
- التّوتر والقلق.
- استخدام بعض الأدوية.
- اضطّرابات النّوم.
- شرب الكُحول.
- الحَمل، وخُصوصًا في مراحِله الأولى.
هل يُمكن تذكّر الحُلم عند الاستيقاظ؟
نعم، ولكن ليس دائمًا، إذ بالنّسبة للأشخاص الذين يتذكّرون أحلامهم، فإنّ الأمر مُقتصِر على استيقاظهم قبل الدّخول في النّوم العَميق، كما يميل الناس أيضًا إلى تذكر الأحلام التي تحتوي على محتوى سلبي أو مشاعر سلبية أكثر من المحتوى اللطيف.[٤]
كم يطول الحلم؟
يمكن أن يختلف طول الحلم، فبعض الأحلام قد تستمر لبضع ثوانٍ أو حوالي 20 - 30 دقيقة.[٧]
المراجع
- ↑ "Dreaming", psychologytoday, Retrieved 23/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Why Do We Dream? A Sleep Expert Answers 5 Questions", health.clevelandclinic, Retrieved 14/12/2021. Edited.
- ↑ "Dreams", webmd, Retrieved 14/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Why do we dream when we sleep?", piedmon, Retrieved 14/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Why Do We Dream?", healthline, Retrieved 23/11/2021. Edited.
- ↑ "What does it mean when we dream?", medicalnewstoday, Retrieved 14/12/2021. Edited.
- ↑ "Let’s Talk about…Dreams", chambersandblohm, Retrieved 14/12/2021. Edited.