تستلزم بعض الحالات الخضوع لاختبار النوم، فما هي أهم المعلومات التي تخص اختبار النوم؟ وما دواعي الخضوع له؟ وكيف يُجرى؟[١]
ما هو اختبار النوم؟
ينطوي اختبار النوم (Polysomnography) على تسجيل موجات الدماغ، ومستوى الأكسجين في الدم، ومعدل ضربات القلب والتنفس، بالإضافة إلى حركات العينين والساقين، بهدف تشخيص اضطرابات النوم، أو المساعدة على وضع خطة علاج أو تعديلها في حال تم تشخيص الإصابة بأحد اضطرابات النوم، وغالباً ما يتم إجراء هذا الاختبار في أثناء نوم الشخص ليلاً وذلك في المستشفى أو مركز النوم، أو حتى في المنزل، وقد يتم إجراؤه في بعض الأحيان خلال النهار.[٢]
ما هي دواعي إجراء اختبار النوم؟
هناك العديد من الحالات التي تستلزم إجراء اختبار النوم بهدف إجراء تقييم إجراء شامل لها، ومنها ما يأتي:[٣]
- انقطاع النفس النومي: وهو عبارة عن اضطراب يتسبب بارتخاء عضلات اللسان والحلق، ممّا يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء أثناء النوم، وتُصيب هذه الحالة في العادة الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن الذين يعانون من السمنة المفرطة، بحيثُ قد يُعاني المرضى من شخير بصوت عالٍ ولُهاث، وهذا بدوره يؤدي إلى الشعور بالنعاس أثناء النهار.
- النوم القهري: أو ما يُعرف أيضاً بداء التغفيق (Narcolepsy)، ويتميز بحدوث نوبات مفاجئة من ضعف العضلات، والشعور بالنعاس الشديد أثناء النهار، وهلوسة في بداية النوم.
- نوبات التشنج المرتبطة بالنوم: حيثُ يُساعد اختبار النوم في تقييم أو اكتشاف نوبات التشنج أو الصرع التي قد تحدث في منتصف الليل أثناء نوم المريض.
- الخطل النومي: (Parasomnia)، وهو مجموعة من الاضطرابات التي تحدث قبل النوم، أو أثناءه، أو عند الاستيقاظ من النوم، وتتمثّل بالقيام بحركات جسدية غير عادية وغير مرغوب بها.[٤]
- حالات أخرى: والتي تتضمن ما يلي:[٥]
- صرير الأسنان.
- اضطراب نوم حركة العين السريعة (REM).
- اضطراب حركة الأطراف الدورية (PLMD).
- فرط النوم مجهول السبب.
كيف يتم الاستعداد لاختبار النوم؟
يتم الاستعداد لاختبار النوم بنفس الطريقة سواء أكان الاختبار في مركز دراسة النوم أو المنزل أو المستشفى، ما لم يطلب الطبيب غير ذلك، ويتضمن الاستعداد ما يلي:[٦]
- تجنّب تناول أي دواء للنوم، أو شُرب الكحول، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل الاختبار، حيث يمكن أن تؤثر في نمط النوم.
- تجنّب أخذ قيلولة خلال فترة الظهيرة في اليوم الذي سيتم فيه إجراء اختبار النوم.[٢]
- تجنّب استخدام أي غسول، أو جِل، أو عطور، أو مستحضرات تجميلية، قبل إجراء الاختبار؛ إذ قد تتداخل هذه المواد مع المسارات الكهربائية لأجهزة الاختبار.[٢]
كيف يتم إجراء اختبار النوم؟
تتضمن خطوات إجراء اختبار النوم الآتي:[٧]
- تُجهّز المنطقة التي سيتم إجراء الاختبار فيها بأسلوب مشابه لغرفة الفندق، إذ تحتوي عادةً على حمام خاص، والقليل من الضوضاء أو الضوء لإلهاء المريض، وتكون مجهزة بكاميرا فيديو لالتقاط حركة وسلوك الشخص أثناء نومه، بالإضافة إلى نظام صوتي يسمح بمراقبة الأصوات، كما أنّه يكون حلقة وصل بين المرضى والفنيّين إذا لزم الأمر.
- يتم تثبيت مستشعرات تتصل مع حاسوب عبر أسلاك طويلة على عدة مناطق؛ كفروة الرأس، ومنطقة الصدغ، والصدر، والساقين، كما يتم أيضًا وضع جهاز يُساعد على مراقبة مستوى الأكسجين في الدم على إصبع أو أذن المريض لتسجيل أي تغيرات، وقد يلجأ الطبيب لاستخدام أجهزة أخرى اعتمادًا على الهدف من إجراء اختبار النوم، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يُساعد جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي (PAP) على تعزيز التنفس لدى الأشخاص المصابين بانقطاع النفس النومي.
- يقوم الطبيب بإزالة المستشعرات في الصباح بعد استيقاظ المريض، ويمكن له مغادرة مركز النوم أو المستشفى ومتابعة أنشطته اليومية الاعتيادية على الفور.
من الطبيعي أن يواجه المريض صعوبة أكبر في النوم عند نومه في بيئة غير مألوفة؛ إلا أنّ ذلك لن يؤثر في النتائج، حيث سيتم الوصول إلى كل مرحلة من مراحل النوم أثناء إجراء الاختبار، حتى لو كان وقت النوم أطول.
نتائج اختبار النوم
يُمكن الحصول على العديد من المعلومات المرتبطة بمشاكل النوم من خلال نتائج اختبار النوم، أهمّها التغيرات التي تحدث على نمط النوم أو أي أمر غير طبيعي، أو اكتشاف وجود مشاكل أخرى ترتبط بالتنفس أو الحركة أثناء النوم، وفيما يلي بيان لتفسير بعض نتائج اختبار النوم:[٨]
- النوم القهريّ: إذا كان المريض يُعاني مرض النوم القهريّ فإنّه غالباً سينام بسهولة ويدخل بسرعة أكبر في مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM) مقارنة مع الأشخاص الطبيعيين.
- توقف التنفس أثناء النوم: تُظهر هذه الحالة حدوث تغيرات في معدل ضربات القلب، والتنفس، ومستويات الأكسجين أثناء النوم.
- اضطراب حركة الأطراف الدورية: ويُستدل على ذلك من الحركة المفرطة للساق أثناء النوم.
قد تكون الحركات أو النتائج الأخرى غير العادية علامات على وجود اضطرابات نوم أخرى، وبالتالي يجب ان تفسر النتائج ويحصل المريض على التشخيص الدقيق من قبل مختص.
هل هناك أي مخاطر لاختبار النوم؟
الإجابة لا، إذ يُعد اختبار النوم من الاختبارات الآمنة، وبالرغم من ذلك، قد يشعر المريض ببعض الانزعاج من المادة اللاصقة الموجودة على المستشعرات، ويُمكن التحدث مع التقنيّ مسبقًا عند الشعور بأي قلق تجاه أي أمر معين.[١]
المراجع
- ^ أ ب "What happens during a polysomnography?", medicalnewstoday, Retrieved 25/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Polysomnography", mayoclinic, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ↑ "How Is Polysomnography Performed?", medicinenet, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ↑ "Parasomnias & Disruptive Sleep Disorders", clevelandclinic, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ↑ "What Is Polysomnography?", aastweb, Retrieved 25/11/2021. Edited.
- ↑ "Polysomnography", medlineplus, Retrieved 24/11/2021. Edited.
- ↑ "What Does Polysomnography Involve?", news-medical, Retrieved 25/11/2021. Edited.
- ↑ "What Is Polysomnography (PSG)?", webmd, Retrieved 25/11/2021. Edited.