يُعرف الفز أثناء النوم علمياً بمصطلح اهتزازات بداية النوم أو النفضة النومية (Hypnic jerk)، وهي حالة تنتفض فيها العضلات بشكل لا إرادي أثناء نومه؛ خاصة في المراحل الأولى والثانية من النوم، فما هي أسباب ذلك؟[١]


لماذا الإنسان يفز من نومه؟

يفزّ الإنسان من نومه نتيجة محاولة جزء من الدماغ النوم بسرعة أكبر من أجزاء أخرى من الدماغ، وهناك مجموعة كبيرة من الأسباب لذلك، منها: القلق، والتوتر النفسي، والكافيين والمنشطات، وممارسة الأنشطة المرهقة في المساء، والحرمان من النوم، وفيما يلي بيان أبرز العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث ذلك:[٢][٣]


الإفراط في استهلاك القهوة أو التدخين

فقد تؤدي مادة الكافيين الموجودة في القهوة أو مادة النيكوتين الموجودة في الدخان إلى إيقاظ الدماغ لعدة ساعات، وهذا ما قد يتسبب باضطرابات النوم.


ممارسة أنشطة مرهقة ليلاً

على الرغم من أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال النهار تساهم في تحسين جودة النوم، إلا أن ممارستها ليلاً تُنشط الجسم وتُشعره بالمزيد من اليقظة حتى وإن كانت مرهقة.


الحرمان من النوم

والذي يحدث نتيجة الأرق المستمر أو قلة النوم ليلاً، مما يتسبب بمشاكل عدة؛ من بينها: الفزّ أثناء النوم، وسوء الحالة المزاجية، وضعف التركيز.


التوتر والقلق

والذي يحدث نتيجة الإجهاد خلال النهار أو الإصابة باضطرابات القلق، وقد يتسبب ذلك باستمرار ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، والاستمرار بالتفكير بالأمور المقلقلة، مما يؤدي إلى الشعور إبقاء الشخص مستيقظًا ليلاً، والحرمان من النوم، والشعور بانزعاج أثناء النوم، وقد يكون الفز المتكرر أثناء النوم سبباً للشعور بالقلق وعدم الراحة.


نصائح للتغلب على مشكلة الفز أثناء النوم

ونذكر منها ما يلي:

  • تجنب تناول القهوة قبل 6 ساعات على الأقل من موعد النوم، وكذلك التدخين خلال الساعات القليلة التي تسبق وقت النوم.[٣]
  • تجنب ممارسة الأنشطة الرياضية في أوقات متأخرة من النهار أو ليلاً، وممارستها في وقت مبكر من النهار.[٣]
  • تقليل التعرض للتوتر والضغوط النفسية، ويمكن ممارسة اليوغا وتمارين الاسترخاء والتأمل لتخفيف ذلك.[٣]
  • الالتزام بروتين نوم صحي؛ يتضمن: النوم والاستيقاظ في نفس الوقت من كل يوم، وتجنب استخدام الهواتف النقالة أو مشاهدة التلفاز قبل النوم بساعة على الأقل، وإطفاء الأضواء الساطعة، وممارسة القراءة أو تمارين التنفس بهدف الاسترخاء قبل النوم.[٤]((لعلك تساءلت: كيف أعدّل وقت نومي؟))
  • إبقاء ساعة الحائط أو أي ساعة أخرى بعيدة عن الأنظار في حال كانت في غرفة النوم، فمتابعة الوقت قبل النوم قد تجعل الاستغراق أو العودة له صعباً، وتسبب توتراً للشخص.
  • التوجه نحو السرير فقط إذا شعر الشخص بالنعاس.[٥]
  • تجنب النوم خلال النهار.[٥]
  • النهوض من السرير في حال الاستيقاظ أثناء النوم مع عدم القدرة على استئناف النوم في غضون 20 دقيقة من الاستيقاظ، ويمكن حينها التوجه لغرفة أخرى وممارسة أي أنشطة هادئة حتى الشعور بالنعاس.[٥]


أسئلة شائعة


هل يمكن أن يكون الفزّ أثناء النوم خطيراً؟

لا، فلا تعد هذه الحالة ضارة في معظم الحالات، ولكن أحيانًا قد تتسبب بركل الشريك من السرير، أو ركل جسم آخر قريب بالخطأ.[٦]


متى تجب زيارة الطبيب؟

تجدر زيارة الطبيب في حال شعر المريض بالخوف أو القلق نتيجة حدوث هذه الحالة بشكلٍ متكرر، أو تسببت له بالأرق، أو الحرمان من النوم، أو النوم المتقطع، فقد يستلزم الأمر قيام الطبيب بإجراء بعض الاختبارات للتأكد من أن تشنجات العضلات التي تحدث غير مرتبطة بأي مشكلة صحية أخرى؛ كالصرع أو متلازمة تململ الساقين، وبناءً على النتائج يوصي بالخطة العلاجية المناسبة.[٦]


المراجع

  1. "What is a hypnic jerk?", medicalnewstoday, Retrieved 26/10/2022. Edited.
  2. "Why Does Your Body Twitch As You're Falling Asleep?", time.com, Retrieved 26/10/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Hypnic Jerks", sleepfoundation, Retrieved 26/10/2022. Edited.
  4. "Understanding Hypnic Jerks (or, Feeling Like You’re Falling While You Sleep)", soundsleepmedical, Retrieved 26/10/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Insomnia: How do I stay asleep?", mayoclinic, Retrieved 26/10/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Hypnic Jerks", thesleepdoctor.com, Retrieved 26/10/2022. Edited.