يُعد انخفاض ضغط الدم عند الاستيقاظ من النوم أو ما يُعرف بهبوط ضغط الدم الانتصابي (Orthostatic hypotension) من الحالات الصحية التي تُسبب انخفاضًا في ضغط الدم بشكل مفاجئ بمجرد الوقوف من وضعية الجلوس، أو الاستلقاء.[١] وإن أردت معرفة المزيد عنه تابع قراءة المقال الآتي:

انخفاض ضغط الدم عند الاستيقاظ من النوم: ما هو؟

يُعد من أحد أنواع انخفاض ضغط الدم، والذي يحدث تحديدًا عندما لا تنقبض الأوعية الدموية، وتتضيق بمجرد الوقوف عند الاستيقاظ من النوم مثلًا، فبمجرد الوقوف تعمل الجاذبية على نقل الدم من الجزء العلوي من الجسم إلى الأطراف السفلية، ونتيجة لذلك يحدث انخفاض مؤقت في كمية الدم التي يضخها القلب في الجزء العلوي من الجسم، مما ينجم عن ذلك حدوث انخفاض ضغط الدم عند الاستيقاظ من النوم، وعادةً ما يقوم الجسم بمقاومة قوة الجاذبية هذه بسرعة للحفاظ على ضغط الدم وتدفق الدم بالشكل الطبيعي.

غالبًا تُعد هذه الحالة اضطرابًا كامنًا، وليس مرضًا بحد ذاته، ومن المحتمل للكثير من الأفراد أن يعانوا منه في وقت ما من حياتهم.[٢][٣]

ما الأعراض الصحية المصاحبة له؟

الأعراض الأكثر شيوعًا لانخفاض ضغط الدم عند الاستيقاظ، هي الشعور بالدوخة والدوار بمجرد الوقوف، وعادةً ما تختفي هذه الأعراض عند الجلوس أو الاستلقاء.

ومن الأعراض الشائعة الأخرى لهذه الحالة ما يأتي:[٤]

  • الغثيان.
  • التواء الساق.
  • الصداع.
  • الشعور بالضعف.
  • الارتباك.
  • عدم وضوح الرؤية أو ضبابية الرؤية.

وقد تظهر في بعض الحالات مجموعة من الأعراض المرضية الأخرى غير الشائعة، منها:

  • الإغماء.
  • آلام في الصدر.
  • الشعور بألم في الرقبة والكتف.

ما أسباب حدوث انخفاض ضغط الدم عند الاستيقاظ؟

قد تُسبب العديد من الحالات الصحية انخفاض ضغط الدم عند الاستيقاظ من النوم، بما في ذلك:[٥][٢]

  • الجفاف: قد تؤدي الحمى والتقيؤ المستمر وعدم شرب كميات كافية من الماء إلى الجفاف، وبالتالي يقل حجم الدم.
  • أمراض القلب: من أهم الأمراض والمشكلات القلبية التي تؤدي إلى خفض ضغط الدم؛ مشاكل صمام القلب، والنوبات القلبية، وفشل القلب، حيث تمنع هذه الحالات من ضخ المزيد من الدم بسرعة بمجرد الوقوف.
  • مشكلات الغدد الصماء: قد تُسبب أمراض الغدة الدرقية وقصور الغدة الكظرية ونقص السكر في الدم انخفاض ضغط الدم عند الاستيقاظ، كما أن مرض السكري قد يلحق الضرر بالأعصاب التي تساعد على إرسال الإشارات التي تتحكم في ضغط الدم.
  • اضطرابات الجهاز العصبي: مثل مرض باركنسون، والخرف، والداء النشواني، والتي تساهم في تثبيط قدرة الجسم على التحكم في معدلات ضغط الدم.
  • تناول الطعام: قد يعاني البعض من هذا النوع من انخفاض ضغط الدم بعد تناول وجبات الطعام، وهذه الحالة غالبًا ما تكون شائعة بين كبار السن.

ما عوامل خطر الإصابة به؟

تتعدد العوامل المؤثرة التي تزيد من خطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي، لتشمل كل مما يأتي:[٥][٢]

  • التقدم في العمر.
  • استخدام بعض الأدوية، مثل: مدرات البول، وحاصرات ألفا، والنترات، وغيرها لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب المختلفة.
  • التعرض للحرارة لفترات طويلة.
  • البقاء في السرير لفترة طويلة؛ بسبب مرض أو إصابة ما.
  • تناول المشروبات الكحولية.

ما الطرق المتبعة في تشخيصه؟

يتم تشخيص انخفاض ضغط الدم في هذه الحالة عادةً من خلال قيام مقدم الرعاية الصحية بفحص ضغط الدم أثناء الجلوس والاستلقاء والوقوف، وقد يطرح عليك أحيانًا بعض الأسئلة حول تاريخك الطبي والعائلي.

أما بالنسبة للاختبارات التشخيصية التي قد تخضع لها في هذه الحالة، فغالبًا ما تتمثل في الآتي:[٦]

  • اختبارات الدم: للتحقق من حالتك الصحية، أيّ إن كنت تعاني من مرض السكري، أو فقر الدم.
  • مخطط صدى القلب: الذي سيتحقق من جودة وصحة القلب.
  • مخطط كهربية القلب: الذي سيساعد على اختبار أيّ تغييرات في ضربات القلب.
  • اختبار الإجهاد: والذي يتم خلال ممارسة الرياضة من أجل قياس معدل ضربات القلب أثناء قيام الجسم ببذل مجهود ما.
  • اختبار الطاولة المائلة: الذي يساهم في قياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وإيقاع القلب بشكل آمن أثناء الاستلقاء على طاولة تتحرك من الوضع الأفقي إلى العمودي.

ما الطرق العلاجية للحد منه؟

يعتمد علاج انخفاض ضغط الدم عند الاستيقاظ من النوم على السبب الذي أدى إلى الإصابة به، فبمجرد معالجة المسبب سيتم العلاج من هذا الانخفاض في ضغط الدم.

وغالبًا ما يتم علاج هذا النوع من الحالات الصحية بإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، والتي تساعد على تحسين الأعراض التي تعاني منها، مثل:[٧][٤]

  • زيادة تناول السوائل والماء.
  • الحد من شرب الكحوليات، خاصة إذا كنت تعاني من الجفاف.
  • تجنب الحمامات الساخنة أو المشي لمسافات طويلة عندما يكون الطقس حارًا.
  • الوقوف ببطء.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة، والتي تساعد على تنشيط الدورة الدموية في ساقيك.
  • إضافة الملح إلى وجباتك اليومية؛ للحفاظ على السوائل.

أما بالنسبة للعلاجات الدوائية، فقد يصفها الطبيب المختص للحالات التي لم تشعر بأيّ تحسن بعد اتباعها لكل من النصائح الطبية السابقة، ومن هذه الأدوية:[٥][٦]

  • دروكسيدوبا (Droxidopa).
  • ديزموبريسين (Desmopressin).
  • أوكتريوتيد (Octreotide).
  • بيريدوستيغمين (Pyridostigmine).

ما أهم مضاعفاته ومخاطره صحية؟

الأفراد الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم عند الاستيقاظ من النوم قد يكونون الأكثر عرضة للإصابة بما يأتي:[٥][٦]

  • كسور العظام الناجمة السقوط عند الشعور بالدوار.
  • انخفاض ضغط الدم بعد 30 دقيقة إلى ساعتين من تناول الطعام، خاصة إذا كان يتضمن بعض الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات.
  • فشل أو صدمة بعض الأعضاء نتيجة استمرار انخفاض ضغط الدم بشكل شديد.
  • السكتة الدماغية أو أمراض القلب بسبب التقلبات التي تحدث في معدلات ضغط الدم.

المراجع

  1. hypotension is a condition,Blurred vision "Orthostatic Hypotension", ninds.nih. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Dizziness - orthostatic hypotension", betterhealth. Edited.
  3. "Orthostatic hypotension", medlineplus. Edited.
  4. ^ أ ب "Dizziness on Standing Up (Orthostatic Hypotension)", healthline. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Orthostatic hypotension (postural hypotension)", mayoclinic. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Orthostatic Hypotension", clevelandclinic. Edited.
  7. "What is orthostatic hypotension?", medicalnewstoday. Edited.