في كثير من اللحظات تشعر أن جسدك يحتاج النوم قليلًا وأنك غير قادر على مقاومة هذه الحاجة المُلحة، ويمكن أن تتساءل عن سبب رغبتك بالنوم والاستيقاظ في الأوقات نفسها يوميًا دون الحاجة إلى المنبه. إن السبب وراء ذلك يعود إلى وجود ساعة بيولوجية تُعرف بـ " ساعة النوم البيولوجية" داخل جسمك.


ما هي ساعة النوم البيولوجية؟

ساعة النوم البيولوجية (Circadian Rhythms/ Biological Clock) هي دورة تتكون من 24 ساعة وتتحكم بأوقات النوم والاستيقاظ لدينا، وتؤثر في جودة النوم والصحة العامة للإنسان. يتأثر هذا النظام بشكل كبير بساعات الليل والنهار (أي أنّها تتأثر بالنور والظلام اللذين يلعبان دورًا أساسيًا في خلق الشعور بالنعاس أو اليقظة)، وبالغدد الصماء خاصةً الغدة الصنوبرية.[١]


إضافة لدور الساعة البيولوجية في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ لديها، فإنّها تتحكم بوظائف أخرى في الجسم مثل:[١]

  • درجة حرارة الجسم.
  • جهاز المناعة.
  • وقت الشعور بالجوع.
  • إفراز الهرمونات وتوازنها.
  • توازن السوائل في الجسم.



أهمية ساعة النوم البيولوجية

لساعة النوم البيولوجية فوائد عديدة، منها:[٢]

  • تحسين جودة ونوعية النوم: لأنّ الساعة البيولوجية تلعب دورًا أساسيًا في تحديد أفضل وقت للنوم والاستيقاظ عند الفرد، وبالتالي تُحسن جودة النوم وتزيد من الشعور بالراحة والانتعاش في الصباح.
  • تنظيم وظائف الجسم الأخرى: كما ذكرنا تتحكم ساعة النوم البيولوجية بوظائف أخرى في الجسم، الأمر الذي يُساهم في تعزيز صحة الجسم العامة.
  • تحسين الأداء العقلي والجسدي: فالحفاظ على ساعة النوم البيولوجية سليمة يُساهم في تعزيز الأداء العقلي والجسدي للأفراد، ويقلل شعورهم بالتعب والإرهاق الجسدي والنفسي.


ما هي العوامل التي تؤثر في ساعة النوم البيولوجية؟

بعض العوامل تؤثر في ساعة النوم البيولوجية، مثل:[٣]

  • العمل بنظام الشفتات (الورديات).
  • العمل ليلًا.
  • السفر لمناطق يختلف فيها الوقت.
  • طبيعة الحياة التي تتطلب السهر لوقت متأخر أو الاستيقاظ في وقت مبكر.
  • اتباع عادات نوم غير صحية، مثل: عدم الانتظام بعدد ووقت ساعات النوم، تناول الطعام أو الشراب في وقت متأخر من الليل، مشاهدة التلفاز قبل النوم مباشرة.
  • استخدام بعض الأدوية.
  • التوتر أو الإصابة باضطرابات نفسية.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل: إصابة الدماغ، الخرف، إصابات الرأس، أو العمى.



كيف تحافظ على سلامة ساعة النوم البيولوجية؟

إليك بعض النصائح والإرشادات التي تُساعدك في الحفاظ على سلامة الساعة البيولوجية:[٤]

  • تحديد ساعات نوم منتظمة: احرص على تحديد ساعات ثابتة للنوم والاستيقاظ يوميًا؛ فهذا يُساهم في الحفاظ على سلامة الساعة البيولوجية، ويقلل من فرصة اضطراباتها.
  • حافظ على بيئة نوم مناسبة: اختر بيئة نوم هادئة ومظلمة وذات درجة حرارة مناسبة لتعزيز قدرتك على النوم والراحة.
  • تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: إذ تحتوي هذه الأجهزة على الإضاءة الزرقاء، التي تُعتبر ضارة لساعة النوم البيولوجية، وتزيد من فرصة الإصابة باضطرابات النوم.
  • حافظ على نشاطك البدني: فممارسة التمارين الرياضية بانتظام تُساهم في تحسين ساعة النوم البيولوجية؛ وبالتالي جودة ونوعية النوم.
  • تجنب المنبهات قبل النوم: بعض الأطعمة مثل الأطعمة الدسمة أو المشروبات مثل القهوة والشاي قد تزيد من شعورك باليقظة، وتقلل جودة نومك، لذا حاول دائمًا التقليل منها قبل عدة ساعات من النوم.



ملخص المقال

يلعب فهم ساعة النوم البيولوجية وتنظيمها في تحسين صحة الفرد العامة وجودة نومه. ولتحافظ على سلامة الساعة البيولوجية احرص على اتباع عادات نوم صحية واهتم ببيئة نومك جيدًا، هذه الأمور تُساهم في تعزيز جودة نومك وصحتك النفسية والجسدية.

المراجع

  1. ^ أ ب "What to know about circadian rhythm", medicalnewstoday, Retrieved 30/1/2024. Edited.
  2. system that regulates an,biological clocks in an organism. "Circadian Rhythms", nigms, Retrieved 30/1/2024. Edited.
  3. "Everything to Know About Your Circadian Rhythm", healthline, Retrieved 30/1/2024. Edited.
  4. "Circadian Rhythm", sleepfoundation, Retrieved 30/1/2024. Edited.