إذا كنت من محبي النوم المتأخر، فربما قد تغيّر رأيك بعد الآن! الاستيقاظ مبكّراً له فوائد عديدة لصحة جسمك، ودماغك، ونفسيتك أيضاً، وقد يشكّل فارق كبير في حياتك عن السابق، وربما يجعلك إنساناً ناجحاً من عدة نواحي. تعرّف على فوائد الاستيقاظ مبكّراً لدماغك، وكيف يؤثر في مستوى طاقتك وإنتاجيتك.
فوائد الاستيقاظ مبكراً للدماغ
الاستيقاظ مبكراً هي عادة صحية جداً، خاصةً لصحة دماغك، فهو يساعد على: [١]
- تقوية الأداء البدني والعقلي: يكون دماغك في حالة يقظة وتركيز أكبر في الصباح، وأقل عرضة للشعور بالنعاس والخمول خلال النهار، مما يجعلك نشطاً في أغلب اليوم.
- رفع الأداء وزيادة الإنتاجية: يمكنك مراجعة أفكارك بعقل صافٍ وهادئ، ووضع قائمة المهام والأهداف ليومك، مما يجعلك أكثر انتظاماً، وأقل عشوائية.
- تحسين الصحة النفسية: أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين ينهضون باكراً يتمتعون بمشاعر إيجابية وتفاؤل ورضا، ويقل لديهم خطر الإصابة بالأمراض العقلية مثل القلق والاكتئاب، كما يساعدهم ذلك على تخفيف الضغط والتوتر الناتج عن المهام اليومية.
دراسة: الاستيقاظ ساعة أبكر يومياً قد يقلل من خطر إصابتك بالاكتئاب
هل يمكن أن يؤثر وقت النوم في مزاجك وصحتك النفسية؟ هذا ما حاولت دراسة حديثة أن تجيب عنه، حيث استخدمت بيانات نحو 840 ألف شخص من أصل أوروبي، وتتبعت متغيرات جينية تحدد نوعية النوم، وتفضيلات كل شخص. كشفت الدراسة عن نتيجة مثيرة للاهتمام: الأشخاص الذين يميلون جينياً إلى الاستيقاظ ساعة واحدة أبكر من المتأخرين، كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 23%، وهذا يعني أن الاستيقاظ المبكر قد يكون عاملاً وقائياً ضد الاكتئاب، وتؤيد هذه النتيجة دراسة أخرى صغيرة أجريت على مجموعة من الأشخاص الذين غيّروا وقت نومهم واستيقاظهم إلى ساعة واحدة أبكر، وشهدوا تحسناً في مستويات الاكتئاب لديهم. [٢]
كيف أستيقظ مبكراً؟
إليك 5 نصائح لمُساعدتك على الاستيقاظ مبكّراً: [٣]
- ابدأ بالتدريج: لا تحاول تعديل نومك فجأةً؛ لأنه احتمال كبير أن تفشل، لذلك خذ الأمور ببطء، أي نم أبكر بربع ساعة من وقتك المعتاد كل ليلة، واستمر على هذه الوتيرة، حتى ينتظم النوم لديك، وتستيقظ أبكر مع الحصول على عدد ساعات نوم كافية لك.
- تمتع بأشعة الشمس نهاراً: التعرّض لأشعة الشمس نهاراً يُساعدك على الانتعاش، والاستيقاظ مبكراً، وفي الوقت ذاته، يُساعد على النوم أبكر، لذا حاول المشي كل صباح حول منزلك على سبيل المثال.
- تمرّن في الصباح: الرياضة هي وسيلة رائعة لتحفيزك على النهوض مبكراً، وكلما انتظمت بها، ستشعر بالانتعاش والطاقة خلال يومك، وحتى أنك ستُلاحظ تغييراً في نفسيتك، لكن تجنب ممارسة الرياضة في وقت متأخر من اليوم حتى لا يتأثر نومك.
- غيّر مواعيد وجباتك: اجعل وجبة الغداء والعشاء أبكر من المعتاد، حتى تبقى معدتك فارغة لساعات قبل نومك، وتنام بارتياح، وأيضاً قلل من استهلاك القهوة والكافيين خلال اليوم.
- لا تستخدم الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: أغلق هاتفك، والتلفاز، وكل الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة على الأقل من موعد نومك، لأنها قد تكون السبب في كثرة السهر، وتأخرك في النوم.
المراجع
- ↑ "The Benefits of Waking Up Early", sleepfoundation, Retrieved 15/2/2024. Edited.
- ↑ "Waking up one hour earlier than usual may reduce depression risk", health.harvard, Retrieved 15/2/2024. Edited.
- ↑ "4 Benefits to Waking Early and How to Make the Transition", summahealth, Retrieved 15/2/2024. Edited.