يعاني بعض الأشخاص من كثرة النوم والخمول المزمن، وقد يسبب هذا الشعور القلق للكثير من الأشخاص، فما هي أسبابه، وما هي النصائح للتعامل معه؟ تابع قراءة المقال التالي لتعرف ذلك.


أسباب كثرة النوم والخمول

قد تُعزَى حالات كثرة النوم والخمول إلى أسباب طبيّة، ومن أكثر هذه الأسباب شيوعًا ما يلي:[١]


نقص ساعات النوم

قد يؤدي نقص ساعات النوم خاصّةً في الليل إلى الشّعور بقلّة النشاط والحيوية خلال النوم، كما تضطرب قدرة الدماغ على التّفكير بشكلٍ اعتيادي، فضلاً عن الشعور بالنعاس خلال النهار، وبالتالي فقد تزداد احتمالية التعرّض للحوادث المرورية أو المنزلية، لذلك يُنصَح الشخص البالغ النوم بمعدل 8 ساعات في الليل، ليتمتع بالنشاط في اليوم التالي.[٢]


عدم الالتزام بالغذاء الصحي

قد يؤدي عدم الالتزام بمواعيد تناول وجبات الطعام، وتفويت بعض الوجبات الرّئيسية إلى تناقص السّعرات الحرارية وانخفاض مستوى سكر الدم الذي يحتاجها الجسم للحفاظ على طاقته.[١]


نقص الفيتامينات

قد يؤدي نقص الفيتامينات والمكمّلات الغذائية في الجسم إلى الشّعور بأعراض التعب المزمن، وكثرة النوم والخمول، ومن أشهر الأمثلة على هذه الفيتامينات والمكملات التي قد يحدث بها نقص فيتامين D، وفيتامين B12، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم.[١]




قد يطلب الطبيب تحاليل الدم للتحقق من مستوى الفيتامينات، إذ يمكن للشخص أنْ يتناول المكمّلات الغذائية بعد استشارة الطبيب، أو تحسين طبيعة طعامه، بحيث يمكنه تعويض هذا النقص من خلال الأغذية الغنيّة بالمعادن والمكمّلات الغذائية، أو الأطعمة مثل اللحوم، والكبد.



[١]


زيادة أو نقص الوزن

يُساهم الوزن الزائد أو السّمنة في زيادة الشعور بالإرهاق والخمول؛ وذلك من خلال زيادة احتمالية الإصابة ببعض الأمراض؛ والتي يكون الخمول من أعراضها الشّائعة مثل مرض السكري، بالمقابل فقد يُواجه المصابون بنقص الوزن التعب بسهولة.[٣]


التوتر والمشاكل النفسية

قد يؤدي التوتر المزمن إلى حدوث الصداع، وتشنّج العضلات، ومشاكل المعدة، والتعب العام، وتؤدي هذه الأعراض إلى تحفيز استجابة الكرّ والفر، والتي بدورها ترفع نسب هرموني الكورتيزول والأدرينالين، ويجدر الذّكر إلى أنَّ هذه الهرمونات تساعد الشّخص على التعامل مع ضغوطات الحياة عندما تكون بنسبٍ طبيعية، أمّا في حال ارتفاع مستواها؛ فإنّها تؤدي إلى حدوث الخمول المزمن، والشّعور بانخفاض الطّاقة.[١]


مشاكل النوم

قد يحدث اختلال في دورة النوم الطبيعية أحيانًا، نتيجةً لبعض المشاكل الجسديّة، مثل انقطاع النفس فجأة أثناء النوم، مما يؤدي إلى استيقاظ الشخص بشكلٍ متكرر من النوم، كما يمكن لازدياد رؤية الأحلام بشكلٍ متكرر خلال النوم؛ أن يسبب الرغبة في النوم والخمول خلال اليوم التالي.[٤][١]


أسباب أخرى

فيما يلي بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي لكثرة النوم والخمول:

  • تناول بعض أنواع الأدوية: تسبب بعض الأدوية آثارً جانبية تؤثر في جودة النوم، أو تسبب الأرق، وبالتالي تصيب الشخص بالخمول وكثرة النوم في النهار.[١]
  • الإصابة بالسكريّ: يُرافِق مرض السكري العديد من الأعراض، ويعدُّ التعب العام والشعور بالرغبة في النوم بشكل مستمرّ من أكثر هذه الأعراض شيوعًا، كما ويمكن أنْ يتأثر نوم الشخص المصاب بالسكري بسبب حاجته إلى التبوُّل في الليل، مما يؤثر في نومه خلال ساعات الليل، وبالتالي الإجهاد في النهار التالي.[٥]


نصائح للتعامل مع كثرة النوم والخمول

يجب أنْ يؤدي الطبيب دوره في علاج الأسباب الطبية أو النفسية المؤدية إلى كثرة النوم والخمول، إلى جانب ذلك هناك مجموعة من النصائح التي تُساهِم في التغلب على شعور الخمول وكثرة النوم، ومنها ما يلي:[٦][٣]

  • تناول الغذاء الصحي: احرص على تناول الأغذية الصحية مثل الفاكهة والخضار، واحرص على تناول الأغذية الغنيّة بالحديد، مثل اللحوم، والبقوليات، والأوراق الخضراء مثل السبانخ، والحبوب الكاملة.
  • قم بممارسة التمارين الرياضية: تساهم الرّياضة في مدّ الجسم بالطّاقة ومنحه الشعور بالنشاط والحيوية، كما يمكن للرياضة أن تحدّ من التوتر والقلق.
  • اشرب الماء بكميات كافية: يُنصَح بإبقاء المجاري التنفسية مثل الفم، والأنف، والحنجرة، مرطبةً طوال الوقت؛ وذلك لأن الجفاف في هذه الأعضاء قد يؤدي إلى الشخير، مما يزعج الشخص في نومه ويؤثر في جودته، وبالتالي شعوره بالرغبة في اليوم خلال النهار.
  • خفّف من تناول الكافيين: رغم أنّ الكافيين يدعم التّركيز ويمدّ الجسم بالنشاط في ساعات النهار، إلا أنّه من الضّروري محاولة تخفيف تناول الكافيين في ساعات الليل حتى لا يتأثر النوم بشكلٍ سلبيّ.
  • مارس تمارين الاسترخاء: تساعد تمارين الاسترخاء مثل التأمُّل واليوغا على التخلُّص من التوتر والقلق، بالإضافة إلى مُساعدة الدماغ أيضًا على استعادة النشاط والحيوية اللازمة للجسم.
  • أقلِع عن التدخين: يقلل التدخين من نسب الأكسجين في الدم، وبالتالي يمكن أنْ يؤدي إلى الشخير، إذ يعتبر الأكسجين بشكلٍ عام ضروريًا للحفاظ على جودة النوم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "12 Reasons You Feel Tired All the Time and What to Do About It", Healthline, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  2. "Why lack of sleep is bad for your health", NHS, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What causes fatigue, and how can I treat it?", medicalnewstoday, Retrieved 29/11/2021. Edited.
  4. "REM Sleep and Our Dreaming Lives", S by ResMed, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  5. estimated that one in,insomnia and next-day fatigue. "Lack of Sleep and Diabetes", Sleep Foundation, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  6. "Fatigue fighting tips", betterhealth, Retrieved 29/11/2021. Edited.