يعد هرمون الميلاتونين مهماً للشعور بالنعاس والنوم، ولذلك تتوفر في الصيدليات مكملات الميلاتونين التي تقوم بنفس مبدأ هرمون الميلاتونين في الجسم، فما هي دواعي استخدامها؟ وهل لها أي أضرار؟[١]
الميلاتونين للنوم
يتم إفراز هرمون الميلاتونين في الغدة الصنوبرية في الدماغ لتحفيز النعاس، وذلك استجابة للوقت من اليوم، ففي الليل يكون الضوء خافتاً والظلام هو السائد؛ وهذا ما يُحفز إفرازه، على عكس أوقات النهار، وتتوفر في الصيدليات أقراص أو كبسولات الميلاتونين التي تم تصميمها للمساعدة على النوم في حالاتٍ معينة.[١][٢]
ما هي دواعي استخدام الميلاتونين؟
لا يجدر استخدام مكملات الميلاتونين دون وجود حاجة فعلية لاستخدامها، فوجودها كمكمل يُصرف بدون وصفة طبية لا يجب أن يكون مدعاة لاستخدامها بصورة عشوائية، ومن دواعي استخدامها ما يلي:[٣]
مشاكل النوم (الأرق)
تساهم حبوب الميلاتونين في تقصير الوقت الذي يحتاجه الشخص للنوم بنحو 10 دقائق، إلى جانب تحسين جودة النوم.
اضطرابات النمو العصبي المُصاحبة لمشاكل النوم عند الأطفال
ينصح بحبوب الميلاتونين في هذه الحالة لتخفيف أعراض اضطرابات النمو العصبي التي تجعل النوم صعبًا لدى الأطفال والشباب من هم أقل من 18 عامًا.
مشاكل النوم المرتبطة باختلاف التوقيت
قد يؤثر اختلاف التوقيت في قدرة الشخص على النوم، كحالات اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
((لمعرفة المزيد عن فوائد الميلاتونين، تابع مقال: الميلاتونين للنوم: فوائده وآثاره الجانبية))
ما هي جرعة الميلاتونين للنوم؟
حقيقةً لا توجد جرعة معتمدة للميلاتونين كونه مكملاً وليس دواء،[٤]وينصح الخبراء بالبدء بجرعة 0.5-1 ملغرام بأخذها قبل الذهاب إلى السرير ب30 دقيقة، وزيادة الجرعة تدريجياً حتى الوصول إلى جرعة 3-5 ملغرامات في حال لم تُجدي الجرعات الأقل فعالية، وبالنسبة للجرعات أعلى من 5 ملغرامات فمن غير المُرجّح أن تساعد على النوم بشكل أسرع على عكس اعتقاد العديد.[٥]
ماذا يحدث في حال ارتفاع الميلاتونين في الجسم؟
يؤدي انخفاض الميلاتونين الشديد في الجسم إلى الشعور بالصداع والنعاس والدوخة والغثيان واضطراب المعدة والارتباك والكآبة والتهيج والقلق وانخفاض ضغط الدم، وقد يحدث ذلك نتيجة ما يلي:[٦][٧]
- أخذ جرعات مرتفعة من حبوب الميلاتونين.
- البقاء في الظلام لفترة طويلة.
- تناول بعض الأدوية.
- الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي.
ماذا يحدث في حال انخفاض الميلاتونين في الجسم؟
يؤدي انخفاض الميلاتونين الشديد في الجسم إلى حدوث مشاكل النوم، والاكتئاب، وأمراض نفسية أخرى، وقد يحدث ذلك نتيجة عوامل عدة، منها:[٦]
- التقدم في العمر.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- السفر إلى مناطق ذات توقيت مختلف.
- الأعمال التي تتضمن المناوبات أو الشفتات.
- تناول بعض الأدوية.
- مشروبات الكافيين، أو التدخين، أو الكحول.
أسئلة شائعة
هل أخذ الميلاتونين أثناء الحمل آمناً؟
لا، فلا توجد دراسات أكيدة وموثوقة دعّمت استخدامه خلال الحمل.[٥]
ما الفرق بين مكملات الميلاتونين والمنومات؟
مكملات الميلاتونين تحفز النعاس بشكل أساسي، وهي تتوفر في الصيدليات بدون وصفة طبية، ويمكن استخدامها بجرعات مناسبة لفترات زمنية طويلة، في حين أن المنومات تحتاج وصفة طبية لصرفها، ويجب أخذ وفقاً لتوجيهات الطبيب وتعليماته، وتستخدم لفترة قصيرة جداً تتراوح بين أسبوعين إلى شهرين، وفي حال أخذها لفترة أطول فإن فعاليتها تقل وتزيد احتمالية أضرارها.[٢]
((للمزيد عن أضرار المنومات، تابع مقال: هل المنوم مضر؟))
المراجع
- ^ أ ب "melatonin", mayoclinic, Retrieved 25/8/2022. Edited.
- ^ أ ب "Melatonin and Sleeping Pills", ucsfhealth.org, Retrieved 25/8/2022. Edited.
- ↑ "Melatonin", healthnavigator, Retrieved 25/8/2022. Edited.
- ↑ "Melatonin: How Much Should You Take?", health.clevelandclinic.org, Retrieved 25/8/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Does Melatonin Do, and How Does It Work?", healthline, Retrieved 25/8/2022. Edited.
- ^ أ ب "Melatonin"، healthdirect، اطّلع عليه بتاريخ 25/8/2022. Edited.
- ↑ "Melatonin: Are we using too much?", medicalnewstoday, Retrieved 25/8/2022. Edited.